الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار
.[38/43] باب النهي عن إقامة الرجل من مجلسه والقعود فيه إلا بإذنه 6349 - عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا» أخرجاه، وفي رواية لأبي داود «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام له رجل عن مجلسه فذهب ليجلس فيه فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».6350 - وعن جابر قال: «كنا إذا أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يجلس أحدنا حيث ينتهي» رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في "صحيحه".6351 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما» رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن وفي نسخة صحيح، وفي رواية لأبي داود: «ولا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما».6352 - وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به» رواه مسلم وأبو داود.6353 - وعن وهب بن حذيفة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الرجل أحق بمجلسه فإذا خرج لحاجته ثم رجع فهو أحق بمجلسه» رواه الترمذي وصححه، وابن حبان في "صحيحه". وحديث حذيفة وحديث أبي هريرة قد تقدمت في باب ما جاء أن الرجل أحق بمجلسه والنهي عن تخطي رقاب الناس من أبواب الجمعة..[38/44] باب ما جاء من النهي عن القيام للداخل 6354 - عن أنس قال: «لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك» أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب.6355 - وعن أبي أمامة قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوكيًا على عصا فقمنا إليه فقال: لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا» أخرجه أبو داود وابن ماجة، وفي إسناده أبو غالب واسمه حزوّر وفيه مقال، وقال في "ذيل الجامع الصغير" أخرجه أحمد وأبو داود ورمز لصحته، وقال المنذري: إسناده حسن وأبو غالب فيه كلام والغالب عليه التوثيق، وقد صحح له الترمذي وغيره.6356 - وعن معاوية قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أحب أن يمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار» رواه أحمد وأبو داود، قال المنذري: بإسناد صحيح، وأخرجه الترمذي بلفظ: «من سره أن يتمثل له الرجال قيامًا فليتبوأ مقعده من النار» وقال هذا حديث حسن..[38/45] باب ما جاء في التطاول في البنيان 6357 - عن عمر بن الخطاب قال: «بينا نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، قال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمر بالقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن إماراتها؟ قال: أن تلد الأَمَة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعي الشاء يتطاولون في البنيان، ثم انطلق فلبث مليًا، ثم قال: يا عمر! أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم» أخرجه مسلم.6358 - وللبخاري نحوه من حديث أبي هريرة، ولأبي داود والترمذي نحوه من حديث عمر أيضًا.6359 - وعن أنس مرفوعًا قال: «من بنى فوق عشرة أذرع ناداه منادٍ من السماء يا عدو الله إلى أين تريد» رواه الطبراني في "الكبير"، وفي إسناده الربيع بن سليمان الجيزي، أورده الذهبي في ذيل الضعفاء، وقال: قال أبو عمر الكندي كان فقيهًا ديَّنًا رأى عبد الله بن وهب، ولم يتيقن السماع منه ووثقه غيره وعزاه في تمييز الطيب من الخبيث إلى أبي داود، ولم أجده في سنن أبي داود.6360 - وعن أنس قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا ونحن معه فرأى قبة مشرقة فقال: ما هذه؟ قال أصحابه: هذه لفلان رجل من الأنصار، فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلم عليه في الناس فأعرض عنه صنع ذلك مرارًا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى أصحابه فقال: والله إني لأنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: خرج فرأى قبتك، فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فلم يرها، فقال: ما فعلت القبة، قالوا: شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها، فقال: أما إن كل بناء وبال على صحابه إلا مالًا إلا مالًا» رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجة مختصرًا ورواه الطبراني مختصرًا بإسناد جيد.قوله: «إلا مالًا» أي: إلا ما لا بد للإنسان منه مما يستره من الحر والبرد والسباع ونحو ذلك.6361 - وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه» أخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب.6362 - وعن وائلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل بناء وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا، وأشار بكفيه وكل علم وبال على صاحبه إلا ما عمل به» رواه الطبراني وله شوهد.6363 - وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله بعبد شرًا خضر له في اللبن والطين حتى يبني» رواه الطبراني، قال المنذري: بإسناد جيد.6364 - وعن أبي العالية «أن العباس بن عبد المطلب بنى غرفة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اهدمها أو تصدق بثمنها، قال: أهدمها» رواه أبو داود في "المراسيل" والطبراني في "الكبير"، واللفظ له، قال المنذري: وهو مرسل جيد الإسناد.6365 - وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل معروف صدقة، وما أنفق الرجل على أهله كتب له صدقة، وما وقى المرء به عرضه كتب له صدقة، وما أنفق المؤمن من نفقة فإن خلفها على الله، والله ضامن إلا ما كان في بنيان أو معصية» رواه الدارقطني والحاكم وقال: صحيح الإسناد.6366 - وعن حارثة بن مضرب عن خباب مرفوعًا: «يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا في التراب أو قال في البناء» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.6367 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أطين حائطًا لي برحض فقال: ما هذا يا عبد الله؟ قلت: حائطًا أصلحه يا رسول الله، قال: الأمر أسرع من ذلك» أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.قوله: «ربتها» قال في "غريب الجامع" ربتها، وربها الرب السيد المالك، والصاحب والمدبر، والمربي والمولى، والمراد في الحديث السيد والمولى، وهي الأَمَة تلد الرجل فيكون ابنها مولى لها، وكذلك ابنتها؛ لأنهما في الحسب كأبيهما والمراد أن السبي يكثر والنعمة تفشو في الناس. قوله: «العالة» هم الفقراء جمع عايل. قوله: «رعا الشاء» جمع راع، والشاء جمع شاة. قوله: «خضر له» أي زين له وهو بالخاء والضاد المعجمتين..[38/46] باب ما جاء في قطع السدر 6368 - عن عبد الله بن حبشي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قطع سدرة صوّب الله رأسه في النار» رواه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري، ولا بأس بإسناده، وأخرجه الطبراني، وقال: يعني من سدر الحرم، وقال في "مجمع الزوائد" رجاله ثقات.6369 - وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قاطع السدر يضرب رأسه في النار» رواه الدارقطني، قال المناوي: إسناده حسن.6370 - وعن عروة بن الزبير مرفوعًا نحوه رواه أبو داود مرسلًا.و«السدر» شجر النبق الواحدة سدرة، وقيل هو السمر، قيل: أراد سدر مكة؛ لأنه حرم، وقيل: سدر المدينة وقيل: أراد السدر الذي يستظل تحته ابن السبيل والبهائم..[38/47] باب ما جاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 6371 - عن أبي سعيد قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم والترمذي والنسائي بلفظ: «من رأى منكم منكرًا فغيره فقد برئ ومن لم يستطع أن يغيره بيده فغيره بلسانه فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه فقد برئ وذلك أضعف الإيمان».6372 - وعن عبادة بن الصامت قال: «بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان وعلى أن نقول الحق أينما كان لا نخاف في الله لومة لائم» رواه البخاري ومسلم.6373 - وعن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أو أمير خائن» رواه أبو داود واللفظ له والترمذي، وقال: حديث حسن غريب.6374 - وعن أبي ذر «أن ناسًا قالوا: يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف ونهي عن المنكر صدقة» رواه مسلم وغيره.6375 - وعن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» رواه مسلم.6376 - وعن زينب بنت جحش أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ويلٌ للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين إصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله! نهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث» أخرجاه.6377 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله إذا انزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون فيصيبون معهم ثم يبعثونهم على نياتهم» رواه ابن حبان في "صحيحه".6378 - وعن حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.6379 - وعن جرير بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه ولا يغيرون إلا أصابهم الله منه بعقاب قبل أن يموتوا» رواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه".6380 - وعن سهل بن حنيف عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أذل عنده مؤمن فلم ينصره، وهو قادر على نصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة» رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات إلا ابن لهيعة، وفيه مقال وأحاديث الباب تشهد له.6381 - وعن أبي بكر الصديق قال: «أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة:105] وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أُوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده» رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في "صحيحه".6382 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم» رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.6383 - وعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر» رواه الترمذي، وابن حبان في "صحيحه".6384 - وعن عائشة قالت: «خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فحمد الله وأنثى عليه، وقال: يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أُجيب لكم وتسألوني فلا أُعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم، فما زاد عليهن حتى نزل» رواه ابن ماجة وابن حبان في "صحيحه".6385 - وعن أسامة بن زيد قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلفي في النار فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: يا فلان! ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فيقول: بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» أخرجاه.6386 - وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مررت ليلة أسري بي بقوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلتُ: يا جبريل من هؤلاء، قال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يعملون» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وذكر هذا الحديث صاحب "جامع الأصول" في كتاب الرياء من حديث أسامة بن زيد مرفوعًا، وقال: أخرجه مسلم وأخرج البخاري نحوه، وقال: يقولون ما لا يفعلون وعزاه أيضًا إليهما المنذري في "ترغيبه وترهيبه"..[38/48] باب ما جاء من الوعيد على فعل المحرمات 6387 - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله تعالى يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه» أخرجاه.6388 - وعن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لأعلمنَّ أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثورًا، قالثوبان: يا رسول الله! صفهم لنا؟ قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» رواه ابن ماجة، قال المنذري: وإسناده ثقات، وفي الباب أحاديث واسعة..[38/49] باب جامع في أحاديث متفرقة 6389 - عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله» أخرجه الترمذي وحسنه، قال في "بلوغ المرام": وسنده منقطع.6390 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله» أخرجه مسلم وأحمد والترمذي وصححه، وعزاه في "بلوغ المرام" إلى البخاري ومسلم.6391 - وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه» أخرجه مسلم وللبخاري معناه.6392 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» أخرجاه.6393 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهو أمانة» رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن وأخرجه الضياء في المختارة.6394 - وعن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه قالوا: كيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب.6395 - وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس» رواه البزار بإسناد حسن.6396 - وعن أبي مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من دل على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله» رواه مسلم.6397 - وعن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له» رواه البيهقي، وسكت عنه في "بلوغ المرام"، وقد أخرجه أبو داود وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه وفيه زيادة: «ومن استجار بالله فأجيروه».6398 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، قيل: يا رسول الله! نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: تكفه عن الظلم فذلك نصرك إياه» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وأخرج البخاري بمعناه.6399 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المستشار مؤتمن» رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح، وفي نسخة: حديث حسن، وأخرجه أحمد وبقية أهل السنن..[38/50] باب في ثواب من ذهب بصره فصبر 6400 - عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقول الله: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته بهما الجنة يريد عينيه» رواه البخاري، وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يقول: إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة» وقال الترمذي: حسن غريب.6401 - وعن أبي هريرة رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقول الله عز وجل من أذهبت حبيبتيه، فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة» رواه الترمذي وقال: حسن صحيح..[38/51] باب الزهد 6402 - عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «وأهوى النعمان بإصبعه إلى أُذنيه: إن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهنَّ كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه، وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي حول الحماء يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملكٍ حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» أخرجاه.6403 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعس عبد الدينار والدرهم، والقطيعة إن أُعطي رضي، وإن لم يُعط لم يرض» رواه البخاري.6404 - وعن ابن عمر قال: «أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك» رواه البخاري.6405 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تشبه بقوم فهو منهم» أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان.6406 - وعن ابن عباس قال: «كنت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال: يا غلام! احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله» رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.6407 - وعن سهل بن سعد قال: «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله، وأحبني الناس، قال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس» رواه ابن ماجة والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وحسن إسناده النووي والعراقي، وقال في "بلوغ المرام": سنده حسن.6408 - وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يحب العبد التقي الغني الحفي» رواه مسلم.6409 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» رواه الترمذي، وقال: غريب، وقد تقدم الكلام عليه في حسن الصمت.6410 - وعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًا من بطن» رواه الترمذي وحسنه.6411 - وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل بني آدم خطاءون، وخير الخطائين التوابون» رواه الترمذي وابن ماجة، وقال في "بلوغ المرام": سنده قوي..[38/52] باب ما جاء في التواضع والاستعانة بالله وكراهة التمني بلو وما جاء في النصيحة والصبر على الأذى 6412 - عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تعاظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان» أخرجه الحاكم ورجاله ثقات.6413 - وعن عياض بن حمار قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد» رواه مسلم.6414 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما نقص مالٌ من صدقة وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» أخرجه مسلم.6415 - وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» رواه مسلم.6416 - وعن تميم الداري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدين النصيحة ثلاثًا قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم.6417 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن مرآة أخيه المؤمن» رواه أبو داود، قال في "بلوغ المرام": بإسناد حسن.6418 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خيرٌ من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم» رواه ابن ماجة، قال الحافظ: بإسناد حسن وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي.6419 - وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كظم غيظًا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وأخرجه أبو داود وابن ماجة، وسهل بن معاذ فيه مقال.
|